بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 22 أغسطس 2015

دواء الميثوتريكسيت والحمل

          يستخدم دواء الميثوتريكسيت (’methotrexate ) الذي يختصر أسمه عادة في الحروف (MTX  ) في علاج مجموعة من ألأمراض الروماتيزمية المزمنة، كمرض التهاب المفاصل الروماتويدي مثلا ( rheumatid arthritis). ولما كان من المعروف جيدا امكانية تسبب الدواء في حدوث اعتلال للأجنة تعرف عموما باسم الأعتلال الجنيني (embryopathy) ، وهي التي تشمل الاجهاض الذاتي (spontaneous abortion ) وقصر فترة الحمل، وانخفاض وزن الأجنة، بالاضافة الى مجموعة من تشوهات الأجنة ( Weber-Schoendorfer , et al. 2015)، وخاصة ما يصيب منها الجهاز العصبي ، التي تتسبب في حدوث المتلازمة التي يطلق عليها أسم"متلازمة الامينوبترين" (aminopterin syndrome)، خاصة عند استخدامه بجرعات كبيرة  (Martín, et al. 2015) ، لذا يؤدي استخدام هذا الدواء الى القلق عند أستخدامه من قبل النساء في سن الحمل. وفي الغالب يلتزم الاطباء لتقليل فرص حدوث ما لا تحمد عقباه، الى الطلب من المريضات من هذه المجموعة العمرية الى استخدام وسيلة لها فاعلية عالية في منع الحمل. ورغم أن التوصيات المنشورة على علب الدواء تنصح بعدم حدوث الحمل الا بعد مرور شهر بعد التوقف عن استعمال الدواء، الا أن استشاريي طب الروماتيزم يلتزمون في غالب الأحيان باطالة فترة التوقف عن استعمال الدواء لمدة ثلاثة اشهر كاملة. كما تمنع الرضاعة الطبيعية على من يتعاطين الدواء المذكور، لانه يفرز في حليب الأم. هذا ولم يثبت أن هناك فرق في استخدام الداء كحبوب أو كحقن في العضلات ( Weber-Schoendorfer , et al. 2014).

وفي الواقع لا تشمل النصائح الخاصة بالتوقف عن استتخدام الميثوتريكسيت النساء فقط، بل أن الأزواج الراغبين في الحصول على أطفال يطلب منهم هم أيضا،الالتزام بفترة المنع ذاتها اذا كانوا يتعاطون الدواء لسبب من الأسباب، حيث لوحظ تسبب الدواء في انخفاض غير دائم في أعداد الحيوانات المنوية لديهم. وتفيد بعض الدراسات الحديثة على الحيوانات، عن تأثير واقي لاستخدام فيتامين "اي" ( vitamin E )  حسب دراسة ( Zarei, et al. 2014) ، بالاضافة الى مادة "التاورين" ( taurine ) لتخفيف من أثر هذه المشكلة (Alam, et al. 2011).

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر



الاثنين، 10 أغسطس 2015

تأثير حماض الاستقلاب الشديد على الجسم

         يضعف حماض الاستقلاب الشديد (باء هاء 7.1- 7.2) - كما هو الحال في حالة الحماض الكيتوني السكري (DKA ) - من القدرة الانقباضية لعضلة القلب، كما يحث على حدوث اضطرابات في الدورة الكهربائية للقلب مما يتسبب في حدوث اضطرابات في نبضات القلب (arrhythmias ). وبالاضافة الى ما سبق، يتسبب في انخفاض المقاومة الوعائية الطرفية الاجمالية لتدفق الدم وكل هذا في مجموعه يتسبب - بالاضافة الى نقص سوائل الجسم - في انخفاض ضغط الدم الشرياني الذي يسجل عند المرضى المصابين. وبالاضافة الى هذا، يلاحظ حدوث انخفاض في مستوىات تدفق الدم الى الكبد ، وتدني كفاءة تروية الأنسجة بالأوكسجين.

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر