بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 مايو 2015

الانسولين المنتظم

        الانسولين المنتظم (Regular insulin) هو اقدم انواع الانسولين المتوفرة للاستخدام، غير انه لم يعد يستخلص من الحيوانات كما هو في السابق، بل يصنع بتقنيات الهندسة الوراثية لكي يكون مماثلا للانسولين البشري ولذا يسمى الان " الانسولين البشري المنتظم" (Human regular insulin) ، و يرمز له بالحرفين (HR).

        و يلزم حقن الانسولين المنتظم  قبل نصف ساعة من تناول الطعام ، و ذلك لكي تكون ذروة مفعوله ( ذروة مفعول الانسولين)  في الجسم متناسبة مع وصول مستوى سكر الدم الى ذروته (ذروة مستوى الغلوكوز) بعد تناول الطعام. ولكن مع الاسف، فنحن قد تعلمنا منذ زمن طويل، ان مفعول الانسولين المنتظم غير متناسق مع مستوى ارتفاع مستوى الغلوكوز بعد تناول الطعام. ويرجع عدم النتاسق هذا، الى ان سرعة امتصاص الانسولين المنتظم من مكان حقنه، لا تتناسب مع سرعة ارتفاع مستوى سكر الدم بعد تناول الطعام. و بالاضافة الى هذا، فان طول مفعول الانسولين المنتظم تتجاوز فترة انخفاض مستوى سكر الدم مما يتسبب في حدوث حالة نقص سكر الدم (Hypoglycemia).

       ومن المزعجات الاخرى بخصوص الانسولين المنتظم، ان طول مفعول الجرعات الكبيرة منه يفوق طول الجرعات الصغيرة . كما لوحظ ايضا ان سرعة امتصاص هذا النوع من الانسولين من مكان الحقن تزداد  بعد حك موضع الحقنة او تعريضه للحرارة كما يحدث عند غمر الجسم في ماء دافي او ممارسة الرياضة او دخول حمامات الساونا. ومن المعروف ايضا ان سرعة امتصاص الانسولين المحقون في منطقة البطن اسرع منها عند الذراعين، و منطقة الفخذين . وهذه الاخيرة تعتبر ابطأ الاماكن من ناحية سرعة امتصاص الانسولين منها. 

       وللتغلب على كل هذه العيوب قامت الشركات، في السنوات الاخيرة ،بتطوير انواع جديدة من الانسولين تشبه في خواصها العامة الانسولين المنتظم غير انها افضل منه واقل منه عيوبا، ويطلق على هذه الانواع اسم مضاهيئات الانسولين المنتظم (insulin analogs).

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر 

الاثنين، 25 مايو 2015

مستعلق الانسولين المتجانس

       في سنوات الثلاثينات من القرن الماضي، قام العالم هاغدورن (Hagedorn) باستحداث طريقة لزيادة طول مفعول الانسولين المتعادل ( neutral insulin ) الذي يطلق عليه ايضا اسم "الانسولين المتجانس"،  فانتج أنسوليناً جديداً ش إنتشر بعد ذلك في جميع أنحاء العالم وأصبح الأكثر إستعمالاً. ويسمى هذا النوع من الانسولين باسم مستعلق الانسولين المتجانس ( isophane insulin suspension ) او اختصارا باسم انسولين ان بي اتش (NPH insulin) كما يدعى ايضا في احيان نادرة باسم انسولين البروتامين ( Protamine).
الصورة مأخوذة عن هذا الرابط

       وقد اعتمدت طريقة هاغدورن على خلط الانسولين المتعادل مع بروتين سمكي يدعى البروتامين (protamine ) فنتج عن هذا كريستالات تحتوى على الانسوين، و تتميز ببطء الذوبان عند الحقن في الطبقة تحت الجلد  (subcutaneous) وهو ما يطيل مفعول الانسولين المتعادل الى حوالى الثمانية ساعات. ويمكن مشاهدة الكريستالات المقصودة في قنينة ( vial ) الانسولين مترسبة في الجزء السفلي منها. وهذا هو السبب في لزوم تدوير القنينة بين الاصابع او بين راحتي اليدين لخلط المستعلق قبل الحقن. والحروف الثلاثة في اسم هذا الانسولين (NPH ) هى رموز : N وهي اختصار لكلمة (neutral) أي متعادل و P  وهي اختصار كلمة (protamine) أما H فهى إختصار لاسم العالم  هاغدورن (haqedorn).

د. أحمد عبد السلام بن طاهر
أستشاري بقسم الأمراض الباطنة والروماتيزم في مستشفى أويرباخ في المانيا، ورئيس منتدب لقسم أمراض الروماتيزم بمستشفى "قريف" في بولندا، سابقا.
شارك في تأليف مرجع الروماتيزم الألماني الصادر سنة 2001 و 2008
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD في طب الروماتيزم
استشاري أول طب الروماتيزم . سنة الحصول على درجة التخصص 1990
متحصل على شهادة البكارليوس في الطب والجراحة عام 1984م.
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)
الايميل: alregwa@gmail.com "

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر 

معاملة قنينة مستعلق الانسولين المتجانس قبل الحقن

       أغلب انواع الانسوين لاتحتاج الى معاملة خاصة قبل الاستخدام، لان السائل الموجود بداخلها رائق مما يعني انه ممتزج جيدا ، باستثناء قناني مستعلق الانسولين المتجانس (NPH) الذي يكون الانسولين الموجود فيها غير رائق ( معكر ويشبه الحليب) في القنينة وخاصة في الجزء السفلي منها ، و ذلك لترسب كريستالات الانسوين هناك. وفي هذه الحالة يجب خلط الكريستالات بباقي سائل القنينة قبل الاستخدام. والطريقة المثلى لذلك ليس الرج، بل تدوير القنينة بين الاصابع قليلا حتى يصبح السائل الموجود بالداخل متجانس القوام، وهو ما يعني اختلاط كريستالات الانسولين بباقي السائل في القنينة، مما يسمح بالحصول على التأثير المطلوب من هذا النوع من الانسولين.

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر 

ظاهرة مقاومة تاثير الانسولين

         التعريف العلمي لظاهرة مقاومة تاثير الانسولين (Insulin resistance) ، هي تلك الحالة التي يؤدي فيها اعطاء كمية معينة الى حدوث نقص في سكر الدم يقل عن التاثير المعتاد حدوثة عند شخص سليم من هذه الناحية (اي لا توجد عنده حالة مقاومة تاثير الانسولين ).

       وقد اخذ هذا التعريف في الشيوع في المؤلفات الطبية بعد سنوات قليلة من توفر الانسولين للاستخدام، اي بعد سنة1922م ، حينما لاحظ الباحثون حاجة بعض المرضى الى جرعات كبيرة جداً من الانسولين لاحداث نفس التاثير الذي يحصل عند الاخرين عند اعطائهم جرعات قليلة من هذا الهرمون. وقد تطور اعتقاد بان هذه المقاومة ناتجة عن توليد الجسم لاجسام مضادة للانسولين ذو المصدر الحيواني، الذي كان هو الانسولين الوحيد المتوفر انذاك. غير انه حتى بعد تطوير الانسولين البشري الذي يستخدم بكثرة منذ سنوات الثمانينات من القرن الماضي، لوحظ وجود مقاومة من نوع آخر للانسولين ليس لها علاقة بوجود اجسام مضادة لهرمون الانسولين. ونعرف حاليا، بان هنالك الكثير من الاسباب المختلفة لظاهرة مقاومة تاثير الانسولين، بعضها اكتشف والبعض الاخر لم يكتشف بالتحديد بعد . ومن هذه الاسباب ما يسبب مقاومة للانسولين الذي يفرزه جسم المريض بشكل طبيعي ، وما هو موجه تجاه الانسولين الذي ياتي من خارج الجسم على هيئة حقن دوائية.

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر 

قناني الانسولين الرائق والمعكر

         كانت كل انواع الانسولين سريع المفعول ذات قوام رائق في القنينة لهذا سماها المرضى الليبيون " انسولين الماء") ، باستثناء مستعلق الانسولين المتجانس NPH) وهو انسولين متوسطة المفعول و انسولين (lente) طويل المفعول الذي تعود المرضى الليبيون على تسميتهما (انسولين الحليب) لكون قوامهما غير رائق، ويشبه الحليب. لذا لم تكن هناك مشلكة للمرضي في تذكر تعاطي الانسولين الرائق (سريع المفعول) قبل وقت الاكل والانسولين الغير رائق ( المعكر ) قبل النوم . وكان المريض يستطيع ان يؤكد للطبيب بأنه اخذ الانواع المناسبة في الاوقات المناسبة بقوله :" لقد اخذت الماء قبل الاكل والحليب قبل النوم".


         ولكن منذ العام 1996 دخل الى الاسواق انواع جديدة تسمى "مضاهئات الانسولين " (Insulin analog) التي يطلق عليها احيانا اسم " نظائر الانسولين" وهي ذات قوام رائق. ومع توفر الانواع الجديدة الرائقة طويلةالمفعول، اصبح من السهل الوقوع في خطا اخذ الانسوين طويل المفعول قبل وقت الاكل والقصير المفعول قبل النوم ، وهو الامر الذي قد يتسبب في احتمال الوقوع في حالة نقص سكر الدم ( hypoglycemia ) اثناء النوم. لهذا فمن الواجب دائما التحقق من نوع الانسولين قبل حقنه، وعدم الاعتماد على شكل قوامه. اما في حالة الوقوع في خطأ استعمال الانسولين سريع المفعول قبل وقت النوم ، فيجب على المريض البقاء مستيقظا و قياس السكر مرات متعددة ، بالاضافة الى تناول كميات اضافية من المواد الكربوهيدراتية لتعديل مستوىات سكر الدم . وبعد مرور 4 الي 6 ساعات سيكون الخطر قد زال ، بانتهاء فترة مفعول الانسولين. واذا ما وجد المريض صعوبة في السيطرة على الوضع ، فعليه الذهاب الي المستشفي على وجه السرعة.

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر 


الأحد، 24 مايو 2015

استخدام الانسولين عند ممارسة الرياضة

        يجب على جميع المصابين بمرض السكري، ممن يتناولون الانسولين او غيره ان يقوموا بقياس معدل سكر الدم قبل واثناء وبعد مزاولتهم الرياضة في الايام الاولى لبدئهم بممارسة الرياضة، وان يقوموا بتسجيل هذه القياسات لكي تستخدم كمؤشر للتعديلات القادمة في طريقة اعطاء العلاج .

        واذا كان معدل سكر الدم قبل ممارسة الرياضة يزيد على 250 ملغم فيجب في هذه الحالة تاخير القيام بالتمارين حتى يقل المستوى عن هذا المعدل .وعند الرغبة في البدء بممارسة الرياضة يجب تقليل كمية الانسولين المتناولة بحوالي 30% عن الجرعة المعتادة في ذلك الوقت، وذلك لكي لا يحدث حالة هبوط شديد في سكر الدم عند ممارسة الرياضة.

      ومن المهم هنا التذكير بجعل منطقة الحقن بعيدة عن منطقة العضلات الرئيسية التي يتم التركيز على استخدامها اثناء ممارسة الرياضة. فمثلا اذا كانت الرياضة هي ركوب الدراجات، فيجب حقن الانسولين في الذراعين. اما اذا كانت الرياضة هي التنس او تنس الطاولة، فهنا يتم اختيار منطقة البطن لاعطاء حقنة الانسولين التي ياتي موعدها قبل البدء بممارسة التي الرياضة، وذلك لتقليل احتمال حدوث زيادة شديدة في معدل امتصاص الانسولين من منطقة الجلد المحقون. ولنفس السبب ايضاً .يفضف حقن الانسولين قبل ساعة الى ساعة ونصف قبل التمرين وليس قبل التمرين مبارشرة وذلك لمنع زيادة امتصاص هذا الهرمون .

      هذا كما يجب تناول نوع من المواد الكربوهيدارتية سريعة الامتصاص مثل حبوب الحلوى او العصير تحتوي على مقدار لايزيد على 15-30 جرام من المواد الكربوهيدراتية، وذلك قبل ممارسة الرياضة بربع الى نصف الساعة، ثم بعد ذلك كل نصف ساعة اثناء ممارسة الرياضة التي تزيد في طول مدتها على نصف ساعة. ومن المعروف ان مرضى السكري معرضون لحدوث نقص متاخر و حاد في مستوى سكر الدم، وهو الامر الذي يمكن منع حدوثه بتناول بعض الفواكه المجففة بعد التمرين مباشرة.

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر 

مكان حقن الانسولين

       في الغالب، يستخدم جلد البطن حول الصرة وجلد اعلى الذراعين وجلد الافخاذ لحقن الانسولين، وذلك بتغيير مكان الحقن كل مرة بشكل دوري، لتفادي حدوث تغيرات غير مرغوب فيها في مكان الحقن الواحد.

الصورة منسوخة عن هذا الرابط
       وقد لاحظ الخبراء ان سرعة تاثير الانسولين تختلف من مكان حقن لاخر ، واسرع الاماكن هو جلد البطن اما اقلها سرعة فهو من جلد الفخذين والارجل . ومن حسن الحظ انه يمكن الاستفادة من هذا الفرق في سرعة التاثير ، فعندما يكون من المطلوب ان يتم تاثير الانسولين من النوع المعتاد ( Regular ) باسرع ما يمكن عندما يعطى قبل الوجبات يعطى بحقنه في جلد البطن . و عند ما يكون من المطلوب ابطاء تاثير الانسولين من النوع المتوسط المفعول الذي يعطى قبل وجبة العشاء او قبل النوم لكي يعطي تاثيره اطول ما يمكن ، لذا يستخدم جلد الافخاذ للوصول الى الهدف.


______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر









محتوى قنينة الانسولين من الوحدات

       تحتوي كل قناني الانسولين على 100 وحدة من الانسولين في كل ملي لتر واحد من السائل. غير انه يتوفر للاشخاص الذين يحتاجون الى كميات كبيرة جدا من الانسولين، قناني انسولين تحتوي على 500 وحدة في كل ملي لتر واحد من السائل.

      ومن الممكن حفظ قناني الانسولين المستعملة في درجة حرارة الغرفة العادية، ولكن يجب تجنب تعريضها للحرارة الناتجة عن الشمس المباشرة او تركها في السيارة تحت اشعة الشمس. و رغم ان الانسولين ذو درجة ثبات كيميائي عالية، الا انه من المستحسن تغيير القنينة المستعملة باخرى جديدة كل شهر اذا لم تستهلك بالكامل. كما يفضل حفظ كميات الانسولين المحتاج اليها في الثلاجة ( وليس في بيت الثلج )، وهي ستبقى صالحة حتى تاريخ انتهاء صلاحيتها.

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر 

طريقة حقن الانسولين

      لكي تكون طريقة حقن الانسولين في اماكن حقنها المختارة سليمة، يلزم امساك قطعة من الجلد سماكتها حوالي 2.5 سنتيمترا بين الابهام والسبابة ثم تغرس في هذه القطعة حقنة البلاستيكية ذات ابرة رفيعة مقاس (27G) بشكل عمودي، ويحقن الانسولين هناك. ولم يعد لازما في الوقت الحاضر القيام بسحب الابرة للتاكد من عدم دخول الدم بها وتغيير موقعها اذا دخلت قطرة من الدم بها. ومن المعروف ان تنظيف منطقة الحقن بالكحول لم يعد لازما حسب اخر الدراسات.

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر

الانسولين

          ألانسولين هو هرمون تفرزه في الدم مباشرة، خلايا معينة توجد في غدة البنكرياس الموجودة بالبطن ،عند ارتفاع مستوى سكر الدم (لغلوكوز) عن حدود معينة.

وكان الباحثين الالمانيين "أوسكار مالينوفسكي" ( Malinkowski ) و "جوزيف فون مرينغ" ( Mering) قد اكتشفا سنة 1889 ان هناك مادة تفرزها غدة البنكرياس في الكلب هي المسببة لمرض السكري عند هذه الحيوانات، وهو ما افاد بان هناك مادة تفرزها هذه الغدة هي المسؤلة عن تنظيم مستوى السكر في الدم، وان نقصها او خلل انتاجها هو السبب في المرض المذكور. وبعد ان تأكد هذا الاكتشاف، وتاكد ان مكان افراز هذه المادة هو جزر صغيرة في انسجة البنكرياس ، وقد فكر الباحث "ادوارد شاربي" (Sharpey ) في العام 1910، بان هناك مادة تفرزها هذه الجزر ، تقل او تختفي عند المصابين بمرض السكري ، وقد اطلق على المادة التي يفرزها البنكرياس للتحكم في مستويات السكر في الدم اسم " الانسولين" ( Insulin ) مشتقا اسمها من كلمة "جزيرة " ( Insula )، وكان ذلك في العام 1916، قبل عدة أعوام من اكتشافها، بواسطة الكنديين (Banting) و بست (Best) سنة 1922 ، واستخدم على الفور لعلاج الطفل "ليونارد سيمبسون" ( Thompson) الذي كان ينازع الموت بسبب اصابته بمرض السكري من النوع الاول، ليصبح اول شخص في التاريخ يعالج بالانسولين.

والنتيجة النهائية لعمل هرمون الانسولين، هي ازالة الكميات الزائدة من سكر الغلوكوز القادم من الامعاء الى مجرى الدم ، وهو ما يحفظ مستوى سكر الغلوكوز في الدم في حدوده الطبيعية عند الاصحاء. ويؤدي الانسولين عمله هذا، بتسهيل ادخال سكر الغلوكوز الى الخلايا عبر جدرانها الخلوية ، وبتشغيل آليات الجسم التي تزيد من استخدام انتاج الطاقة من سكر الغلوكوز والتقليل من الآليات التي تستغل الدهون و البروتينات في انتاج الطاقة . كما يدفع الانسولين بالجسم لإنتاج مادة الغليكوجين (glycogen) و الدهون ثلاثية الغيلسريد (triglycerides) من غلوكوز الدم.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر
.Dr.med. Ahmed A. Ben Taher
استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD  في طب الروماتيزم
شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا) 

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر 

من يحتاج للعلاج بالانسولين?

         يستخدم الانسولين في علاج عدة أنواع من السكري وخاصة عند كل المصابين بالسكري من النوع الأول وبعض المرضى بالسكري من النوع الثاني، وبعض المصابين بالسكري الثانوي .

ومن المعروف أن أكثر الحالات الجديدة من مرض السكري من النوع الأول ،تحدث بين من هم في سن البلوغ وعند حوالي 25% ممن تجاوزوا 35 سنة من العمر . وهؤلاء جميعهم يحتاجون الى الانسولين، غير أن هناك بعض العلامات التي اذا ظهرت عندالمريض مهما كانت سنة، تدل على لزوم اللجوء في علاجه الى الانسولين. ومن هذه العلامات نقص الوزن بشكل سريع وواضح بدون سبب معروف، أو عند وجود الاجسام الكيتونية في البول بمستويات متوسطة الى كبيرة. أما اذا كانت حادثة اكتشاف المرض لأول مرة بعد حدوث حالة زيادة الاجسام الكيتونية في الدم، وهي الحالة التي نسميها "الحماض الكيتوني" (Ketoacidosis) فإن هذا يكون دليلا - في أغلب الاحيان - على أن السكري هو من النوع الأول، ويستلزم لعلاجه تعاطي الانسولين مدى الحياة.

أما بالنسبة للمرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني، فيجب أن يبدأ علاجهم بالحمية وبتخفيض وزن الجسم وممارسة الرياضة وهي الوسائل التي قد تكفي لتحسيين مستوىات السكر في الدم. وفي حالة فشل هذه الخطوات، فقد نضيف أدوية علاج السكري الفموية (التي تؤخذ عن طريق الفم ) كدواء الميتفورمين مثلا، فاذا لم يتم تعديل مستوىات سكر الدم حتى بهذه الأدوية، يضاف بعض الانسولين الي العلاج.

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر